رواية فتيات الميتم الفصل الخامس والعشرون 25بقلم شيماء طارق


 رواية فتيات الميتم

 الفصل الخامس والعشرون 25

بقلم شيماء طارق 


ناهد : انت هتسيب فهد يتجوز البنت بتاع الملجأ


أحمد : اه هسيبو يتجوزها


ناهد : بس انا مش موافقه.


أحمد : من امتى وانا بأخد رئيك


ناهد : مش كفايه هتجوز مروه لواحد انا مش موافقه عليه كمان فهد


أحمد : ولادك الى بيختارو. وانا موافقهم اختيارهم ومش هقف قدام سعادتهم عشان تخاريف اسمها المستوى الاجتماعى فى دماغك


ناهد : لما احفادك يسئولك عن عيله مامتهم هتقولهم اى معلش ياحبيبى اصل ماما اتربت فى الميتم


أحمد : اه مفيهاش حاجه بس لما احفادى يسئلونى عن عيله مامتهم هقولهم  عائله الشامى صاحبه اكبر شركات فى مصر وبره مصر


ناهد : بتقول اى 


أحمد : مش انتى بيهمك الفلوس اهى ريم لاقيت اهلها وبقيت غنيه


ناهد : انا ..انا


أحمد : انتى مبقاش فى امل فيكى خلاص عايزه تقفى قدام سعاده ولادك عشان منظرك فى النادى قدام اصحابك ومش مهم عيالك عايزين اى المهم انت منظرك هيبقى اى ...اعتراضك على رامى عشان معهوش فلوس زينا رغم ان حياته مستقره ويقدر يفتح بيت ويعيش بنتك فى مستوى قريب من الى هى كانت عايشه فيه. راجل يعتمد عليه وبيحب بنتك ومستحمل قرفك .....معترضه على ريم عشان اتربت الملجأ واى ذنبها ما تردى يا هانم اهى ريم دى بقى بقيت اغنى منك ومن عيله الاسيوطى ياناهد هانم عيله الاسيوطى الى لولا وجودى كانت اعلنه افلاسها ...


ناهد : انت بتعايرنى 


أحمد : انا بفوقك قبل ما تعملى حاجه طايشه وتخسرى عيالك 


ناهد : انا ولادى بيحبونى


أحمد : بس مبيحبوش اسلوبك ....وتركها وغادر 

______________

دلف عاصم الى فيلته فى اثناء وجود فهد ...


عاصم : فهد ازيك اتفضل جوه


فهد : ريم سافرت ...اقصد رهف 


عاصم : ايوه والطائره زمانها فى الجو دلوقتى 


فهد : هترجع تانى 


عاصم : معرفش هى قالتلى خلص الشغل هنا وتعالى على لندن


فهد : يعنى اى بنتك عايزه تبعد من تانى 


عاصم : بنتى عايزه تريحكو منها 


فهد : وهى شايفه بعدها عنا راحه


عاصم : انت و الى وصلتولها دا برفضكو وجودها معاكو او حتى انكو تسمعوها


فهد : من حقنا اننا نزعل ونعاتبها


عاصم : وانتو حتى معاتبتوهاش انتو زعلتو من غير ماتسمعوها


فهد : بنتك هربت تانى بس صدقنى المره دى مش هسيبها 


عاصم : ابعد عن بنتى كفايه الى حصلها منكو


فهد : وانا الى حصلى منها شويه انا قاعد خمس سنين موجوع عشانها كل املى انى الاقيها واخليها تسامحنى هى عايزه بعد البعد دا كله تلاقينى فاتحلها ايدى وبقولها تعالى فى حضنى 


عاصم : وانت عايزها تعمل اى لما تلاقى نظره السخريه منكو وانكو مش متقبلنها انت نفسك مش متقبلها دلوقتى عايزها معاك 


فهد وهو ينهض من مكانه ...

فهد : بنتك بتاعتى ومش هسيبها.


عاصم : تانى يافهد تانى معتبر بنتى قطعه من ممتلكات مستخسر حتى تعترف ليها بحبك مستخسر فيها كلمه بحبك يمكن لو كنت قولتها ليها مكناتش هى بعدت كل البعد دا او هربت منك من خمس سنين 


فهد : بردو بتاعتى .


عاصم : يبقى انا الى. هقف فى طريقك قدام بنتى ومش موافق انك تقرب ليها الى عايز بنتى يأخدها عشان بيحبها غير كدا لا 


فهد : بنتك بنتك بنتك كنت فين وبنتك بتتربى فى الملجأ و مفيش حد جنبها الا رغد كنت فين وهى معانا و بتقول لمعتز يا بابا كنت فين ومديره الميتم بتضربها وتعذبها ورغد الى كانت بتحوش عنها كنت فين لما انا اضايقها وحضن غاده ومعتز بيراضيها كنت فين وهى بتحاف تواجهه الناس ....جاى دلوقتى تقولى بنتك 


عاصم : كنت بدور عليها مسبتش حته فى مصر الا ودورت عليها فيها لحد اما مراتى تعبت وكانت هتروح منى سبنا مصر وسافرنا فضلنا عليشين فى لندن وانا سايب ورايا الى يدور على بنتى اختها تؤامها كانت بتحس بوجع ديما ومنلاقيش ليه علاج الدكتور قالنا طالما ليها تؤام فهى بتحس بيها وبوجعها عارف يعنى اى انك تعرف ان بنتك بتتوجع وانت مش قادر توصلها عارف احساس العجز الى انا كنت عايش بيه والى قضى عليا موت مراتى وبنتى التانيه مع بعض بسبب سواق نايم ...عمرك ما هتحس بالى انا كنت بحس بيه لانك مجربتش احساس الاب الى فقد بنته و عارف انها بتتوجع ..

انا مش هسمح ليك ولا لغيرك انه يضايق بنتى او يوجعها تانى كفايه الى هى عاشتو ولو هى عايزه تبعد عنكو انا الى هقف معاها وحذارى يا فهد تفكر تقرب منها صدقنى هتشوف عاصم الشامى واحد تانى خالص 


فهد لسه هيتكلم بس اتفجأو بوجود معتز 


معتز : عاصم ...عاصم .ريم


عاصم : مالها بنتى 


اقترب معتز من التلفاز ثم فتحه 

المذيع :  سقوط الطائره المصريه المتوجه الى لندن التى تحمل على متناها عددا كبيرا من المصريين ورجال الاعمال ومن ضمنهم سيده الاعمال التى ظهرت  فى الفتره الاخيره  رهف عاصم الشامى 

ابنه رجل الاعمال  عاصم الشامى  ......


هدوء وصمت يخيم على الجميع قطعه صوت ارتطام جسد على الارض وما هو الا جسد عاصم الذى انهار بعد سماع خبر وفاه ابنته التى تبقت له من عائلته ...


معتز : عااااااصم ....اطلب الاسعاف يا فهد 


لا يوجد رد من فهد لم يتحرك لم يحدث اى رده فعل وكأنه غائب عن الحياه كان يدور فى عقله فقط هو موت حبيبته ...


اتصل معتز على الاسعاف واتت واخذو عاصم وركب معه معتز وايضا فهد الذى تحرك معهم وكأنه فقد روحه

..............كانت غاده تستمع التلفاز الى ان قطع المذيع عليها ما تشاهده ليخبرها بوافاه ابنتها ...

كانت بجوارها رغد التى لم تهتم الى التلفاز وما ان استمعت الى اسم رهف هبت واقفه ....


رغد : رررررررريم ......ثم غادرت مسرعه الى منزل عاصم الشامى تُمنى نفسها ان يكون الخبر غير صحيح ...

بينما غاده ظلت جالسه مكانها لاتتحرك وكأن احد اسقط دلو من الماء البارد عليها جعل جسمها يتصلب مكانه ...


.............كانت مروه تتحدث مع رامى على الهاتف وكان التلفاز مفتوح سمعت خبر وفاه رهف فهبت واقفه وتركت الهاتف وصرخت ...رررررررررريم 


اتى على صراخها الجميع


عز : فى اى .....لم تنطق مروه وانما اشارت الى التلفاز لتجعلهم يرو ما حدث 

استمعو الى الخبر وكأن. الدماء هربت منهم من صدمتهم  افاق عز سريعا وهتف 


عز : فهد ....


أحمد : اتصل بيه حالا 


أخذ يتصل به كثيرا ولكن لا من مجيب ....اتت اليهم رغد بعد ان ذهبت الى عاصم ولم تجده


رغد : عز 


نظر لها الجميع بينما هى اقتربت من عز الذى بدوره تقدم اليها وارتمت فى احضانه تبكى ..تبكى على فراق اختها ...تبكى بشده بكاء جعل قلوب من حولها تبكى 


رغد ببكاء : ريم يا عز ..ريم ماتت من غير ما اسامحها يا عز ...ماتت من غير ما تعرف انى مسمحاها بس كنت بعاقبها على بعدها عنى ...ماتت وبعدت عنى بس المره دى مش هترجع ..بعدت على طول يا عز ....قولها تسامحنى وترجع وانا والله مش هسيبها تبعد عنى ...قولها ترجع يا عز .....


كان الجميع حزين على حالها حتى ناهد كانت تبكى على بكاء رغد ومروه تبكى فى احضان عمها الذى يحاول ان يهديها بينما رحاب اقتربت من رغد واخذتها من عز 


رحاب: خلاص ياحببتى كفايه ...


رغد : ماتت من غير ما تعرف انى مسمحاها ماتت زعلانه منى ومن قسوتى عليها ..انا الى خليتها تسافر لما مسامحتهاش ...هو انا كدا مش هشوفها تانى ....


رحاب : ادعيلها ...


كان احمد يحاول الاتصال على ابنه ولكنه لم يجيب فأتصل على معتز 


أحمد : معتز انت فين


معتز : فى مستشفى .....


أحمد بصدمه : مستشفى ليه


معتز : مع عاصم 


أحمد : طيب انا جاى 

اغلق الخط 


محمد : فى اى يا احمد


أحمد : عاصم فى المستشفى ومعتز معاه


محمد : الله يكون فى عونه ....انا هاجى معاك


رغد : وانا كمان


عز : ارتاحى انتى 


رغد : لا انا هروح 


أحمد : مش وقته انا همشى 


ذهب احمد وذهب خلفه رغد وعز ومحمد تحت اصرار رغد 


وصل الجميع الى المشفى التى كانت مليئه بالصحافه ..دلفو الى الداخل بصعوبه من هذا الحشد الذى يريد اخذ اى اخبار عن عاصم

عندما دلفو تفاجأو بوجود فهد جالس على الارض لا يصدر اى حركه وكأنه فقد الحياه للتو ....

معتز كان يجلس على كرسى ويضع رأسه بين يديه رافضاً تقبل الفكره بأن ريم قد فارقت هذه الحياه انتبهه الى نداء رغد 


رغد : بابا 


رفع نظره اليها بينما هى ارتمت فى احصانه تبكى اخذ يربت على ظهرها وعينيه تلمع بالدمع يصبر نفسه انها سامحته قبل مغادرتها اخذ يهداء فى رغد ولكنه ابعدها عنه بعد خروج الطبيب


عز : عاصم بيه عامل اى يا دكتور 


الطبيب : هو دخل فى غيبوبه رافض الحياه ادعوله .....وتركهم وغادر 


علم الجميع بخبر وفاه رهف الشامى وايضا دخول عاصم فى غيبوبه انتشر الخبر فى جميع وسائل الاخبار ....وعلم مراد بما حدث الذى ما ان علم اخذ اول طائره الى مصر ونزل متوجهاً الى المشفى بسرعه........خبر وصول مدير اعمال شركات الشامى انتشر ايضاً وتجمهر الصحافه امام المشفى فى محاوله الوصول لاى اخبار عن ماذا سيحدث للشركات فى الفتره القادمه وكأنهم لم يبالو بموت احد او مرض احدهم كل ما يهمهم هو الوصول الى الاخبار وفقط حتى لو على مشاعر الاخرين هؤلاء هم الصحافه عندنا لم يبالو لاحد كل ما يهمهم هو الخبر حتى لو كان غير صحيح 


دلف مراد الى المشفى بعد ان ساعده رجاله على ذلك ..

معتز : مين حضرتك


مراد : مراد مدير اعمال عاصم بيه ..حضرتكو مين 


عرف معتز عن الجميع ...


مراد : انا لازم ادخل اشوف عاصم بيه


عز : الدكاتره مانعين اى حد يدخله وهو اصلا فى غيبوبه من ساعه اما عرف خبر وفاه ريم ..اقصد رهف


مراد : بس رهف هانم مركبتش الطائره اصلا ...


انتبهه له فهد وكأنه كان يريد من احد ان يخبره انها ماتزال على قيد الحياه ..الجميع لايعلم ايفرح ام يحزن ولكن ان لم تكن تركب الطائره فأين هى الان


فهد : انت بتقول اى 


مراد : رهف هانم مركبتش الطائره الى وقعت


فهد : امال هى فين انت عارف مكانها 


مراد : رهف هانم اتخطفت.......




                الفصل السادس والعشرون من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>